سَبَبْ نُزُول سُورَةُ الْقَلَم

سَبَبْ نُزُول سُورَةُ الْقَلَم، نحدث في هذه المقالة عن سورة القلم و سبب نزول سورة القلم وأهم الموضوعات التي تناتولتها سورة القلم، وسبب تسميتها بهذا الاسم.

سُورَةُ الْقَلَم:

سورة القلم هي سورة مكية يبلغ عدد آياتها52 آية، وهي من السور ذات الفضل العظيم،ترتيبها في القرآن ثمانية وستون ،وتقع في الجزء التاسع والعشرين والحزب السابع والخمسين، وهي ثاني سورة نزلت في القرآن الكريم بعد سورة العلق .

بدأت سورة القلم بأحد الحروف المقطعة وتسمى سورة نون أيضا لأنها ابتدأت بقوله تعالى: “ن والقلم وما يسطرون”، حيث لا يوجد في القرآن الكريم سورة ابتدأت بنون غيرها

سبب تسمية سورة القلم :

سميت سورة القلم بهذا الاسم نسبة إلى القسم بالقلم في أولها وذلك تعظيماً للقلم، وهذا يدل على تعظيم وتكريم القلم واستخدامه العظيم في الكتابة، وهذا يدل على أهمية القراءة والكتابة في الدين الإسلامي ورفعة مكانتهم.

سبب نزول سورة القلم :

حسبما ذكر القرطبي في تفسيره أن معظم سورة القلم نزلت في الوليد بن مغيرة وأبي جهل.

وقد جاء في سورة القلم قوله تعالى: “وإنَّكَ لعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، نزلت هذه الآية لتبين عظم مكانة النبي صلى الله عليه وسلم ،فلم يكن في قريش أحد يساوي بأخلاقه أخلاق محمد بن عبدا لله -صلى الله عليه وسلم-، فما كان أحد يدعوه من أصحابه أو أهل بيته إلا وقال لبيك.

أما سبب نزول قول الله تعالى: {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ}،أنّ الكفار أرادوا أن يصيبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين، فسألوا رجلًا من بني أسد كان إذا مرّت به الناقة السمينة يُصيبها بالعين فما تبرح إلاّ أن تقع، فأرادوا أن يصيب الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين مثل ما فعل بالناقة، فعصم الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم وأنزل هذه الآية.

المواضيع التي تناولتها سورة القلم:

المحور الرّئيسي الذي تحدثت عنه سورة القلم هو إثبات نبوّة محمد -عليه الصلاة والسلام- ،حيث تناولت سورة القلم موضوع الرّسالة السماوية التي نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والشبه الذي أثاره أهل مكة حولها.

ذكر الله في سورة القلم قصّة أصحاب الجنة، لبيان عاقبة الكفر بالنعم.

تحدثت أيضا عن الآخرة وأهوالها وشدائدها، وما أعِدّ للفريقين المسلمين والكفار.

بدأت سورة القليم بالقسم بالقلم ليدل على اهتمام الإسلام بالعلم الذي يعد القلم كمصدر له ،كمال بينت السورة منزلة القلم في تدوين كتب الله تعالى ،والعلوم وأخبار الأولين .

أكدت السورة أيضا على أن الله هو مصدر كل خير، وكل ما يفتح من أسرار هذا الوجود وأسرار النفس والحياة؛ لذا يجب على العبد شكر نعم الله وعدم التكبّر كقارون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى