متى تبدأ حركة الجنين

عالم الحمل والولادة عالم خاص به غامض ومختلف، فبمجرد حمل المرأة بجنينها تستمتع بكل مراحل نمو الجنين وكل التفاصيل الخاصة بالحمل وصولا إلى مرحلة الحركة والركلات التي تدل على صحة الجنين وعلى أنه ينمو بشكل جيد، فتبدأ المرأة بالتجاوب مع هذه الحركات بسعادة وفرحة عارمة ، وفي هذه المقالة نقدم لكل سيدتي الإجابة عن سؤال متى تبدأ حركة الجنين وكل التفاصيل والمعلومات المتعلقة بحركة الجنين .

متى تبدأ حركة الجنين:

يبدأ الجنين بالحركة في فترة مبكرة من الحمل، وتصبح أكثر انتظاما وتواترا مع نمو الطفل، وتبدأ  المرأة الحامل بالشعور بركلات الجنين في الشهر الرابع من الحمل؛ أي انطلاقا من الأسبوع 16، على لارغم من  أن حركات الطفل تبدأ في وقت سابق من الأسبوع السابع أو الثامن من الحمل إلا أنها تبدأ فعليا بالشعور بدءا من الشهر الرابع .

حيث يتم الكشف عن حركات الجنين من خلال الموجات فوق الصوتية، خلال الأسبوع السابع أو الثامن من الحمل ويستطيع طبيب أمراض النساء إظهار هذه الحركات للوالدين حتى لو لم تشعر بها الأم بعد.

وتتمثل الحركات الأساسية التي يقوم بها الجنين في البداية في رفع ذراعيه وساقيه، ثم يبدأ لاحقا في القيام بالركلات.

متى تشعر الأم بحركة الجنين:

الشعور بحركة الجنين يختلف من سيدة إلى أخرى، ولكن المشترك أن الحامل تشعر بهذه الحركات عند التمدد أو الجلوس أو تغيير الوضع. في هذه الأحوال، ينتهز الطفل الفرصة لضرب جدران الرحم بذراعيه أو ساقيه. مع تطور الحمل، يميل الجنين إلى التحرك في أوقات محددة من اليوم؛ لذلك يمكن للأم أن تتوقع متى يتحرك طفلها.

هذا و تشعر المرأة خلال حملها الأول بركلات الجنين في الأسبوع 20، بينما تشعر به في حملها الثاني أو الثالث في الأسبوع 16. وقد يكون ذلك بسبب أن الأم في حملها الأول قد تعتقد أن حركة الجنين هي اضطرابات في المعدة أو غازات، وتستغرق بعض الوقت للتعرف على ركلات طفلها. كما أن المرأة النحيفة تشعر بتلك الركلات بسهولة أكثر.

العوامل التي تؤثر على حركة الجنين:

تتأثر حركة الجنين داخل رحم أمه بمجموعة من العوامل أهمها النظام الغذائي فإذا كانت الأم تتناول الكثير من الحلويات، فقد يتحرك الجنين بشكل أكثر نشاطا؛ بسبب ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم. حين يرتفع مستوى الغلوكوز في دم الأم، ثم ينتقل إلى الجنين عن طريق المشيمة؛ مما يؤدي إلى حركات منتظمة لفترات قصيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن حركات الجنين لا تشكل خطرا على صحة الجنين أو الأم. على العكس، تعتبر هذه الحركات مؤشرا على أن الجنين يتمتع بصحة جيدة. وإذا توقف الجنين عن الحركة لفترة طويلة، فإن الأمر يدعو للقلق.

تدل حركة الجنين على أنه يملك الحد الأدنى من التناسق بين العمود الفقري والرأس والكتفين، ويحميه السائل السلوي من أي أضرار عند قيامه بهذه الحركات.

وتجدر الإشارة إلى أنه في الفترة الأخيرة من الحمل يكبر الجنين و تصبح مساحة الحركة بالنسبة له صغيرة؛ لذلك تقل حركاته، ويصبح أكثر هدوءا؛ لكن نشاطه لا يتوقف بشكل تام.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى