احمد حسن مطر سندباد من السودان

احمد حسن مطر سندباد من السودان ، نتناول في هذه المقالة وبصورة مختصرة قصّة الرحّالة والصحفي والدبلوماسي السوداني المعاصر، أحمد حسن مطر (1904-1985)، الذي لقّب ب سندباد السودان، إذ بلغت رحلاته نحو مائة رحلة، ومسافة نصف المليون ميل، نقل فيها خبراته وتجاربه في العديد من دول العالم.

يعتبر أحمد حسن مطر أحد أهم السودانيين حتى تاريخ اليوم لا يوجد هناك من السودانيين من يشبهه ولو من بعيد في تجربته الفريدة بارتداد الآفاق وكثرة النقل والسفر حول العالم، في وقت كان فيه السفر إلى خارج السودان وأوروبا تحديدا يعتبر بدعا من الأمور، أو نوعا من السحر كما يصف مطر.

ومنذ خروج مبر من السودان في العام 1922 م متجها صوب القاهرة، لم يتوقف بعدها إلا التوقف النهائي لاستراحة الموت. ولقب المغامر المتجول الذي يدون يومياته في شكل أوتوبايوغرافي، أليق بمطر أكثر من الرحالة الذي يكتب مشاهداته ورؤاه العميقة حول المكان وثقافته وبنية مجتمعه.

طاف مطر حول كل هذه الأرجاء بعقلية الصحفي ووظيفته، وقد عمل مع كبار الصحفيين في ذلك الزمن وفي كبريات الوكالات الصحفية، كما أنه استطاع أن ينجز وكالة صحفية خاصة به وصحفا خاصة به في عدة دول وبقاع، وقد ساعده عمله المجاور للكثير من منظمات الأمم المتحدة وكدبلوماسي وممثل لبعض الدول كثيرا.

ومن أبرز المحطات في حياة أحمد حسن مطر هو اتصاله بتارخ النضال ضد المستعمر ومع جماعات مختلفة ومن بلدان عديدة، بدءا بحركة اللواء الأبيض في السودان، والتي حرمه العمل معها من دخول السودان إلا بعد وساطات كثيرة لم تتكلل بالنجاح إلا في أواسط الخمسينات.

ويبقى له شرف ائه أول سوداني قام بإرسال برقية لرامزي ماكدونالد رئيس وزراء بريطانيا يطلب منه فيها الجلاء عن مصر والسودان، ما سبب له النفي الذي انتهى في 4 فبراير 1949 م بفعل مساندة رفاقه الصحفيين له، وبعد المنكرة التي كتبها توم ليتل ووقعت عليها جمهرة كبيرة من الصحفيين قبل تقديمها الى مستشار الشؤون الافريقية بلندن، لتأتي الموافقة بعد 8 أيام من خلال مستر ميال وكيل حكومة السودان في لندن.

وقد اعتقل مطر في القاهرة بتهمة قتل السير لي ستاك عام 1924، ومن عجايب المصادفات أن أحد المتهمين السودانيين معه كان عثمان هاشم والد العا لم الكبير ومترجم كتاب تارخ الأدب الجغرافي العربي صلاح الدين . وقد التقى مطر كذلك صلاح الدين عثمان هاشم نفسه أيام كان طالبا في باريس والتقى معه أيضا محي الدين صابر رئيس اتحاد الطلاب أيامها.

السيرة الذاتية لـ أحمد حسن مطر (سندباد السودان):

هو اغرب شخصية سودانية عبر العالم ، من مواليد ام درمان عام 1904.

ا تهم باغتيال السير لستاك حاكم عام السودان عام 1924، فقد هاجر الي السعودية وصادق الملك عبدالعزيز والشريف حسين وكثير من السياسين العرب والشوام ، كما جمعته صداقة قوية بجبران خليل جبران وميخائيل نعيمة..وهاجروا سويا الي امريكا اللاتينية.

عند وصوله البرازيل كانت هناك مظاهرات وضرب نار فأنقذ رجل بالصدفة اتضح فيما بعد أنه براندرس حاكم البرازيل في ريو وأصبحا اصدقاء، وقد عاش في تشيلي لفترة فعين سفيرا للبرازيل في تشيلي ، كما شارك في الثورة في تشيلي.و حدث فراغ دستوري،ولثقة الشيلين به ، عين رئيسا لها لمدة اسبوع، حتي يكتمل الدستور.

في طريق عودته للسودان التقي الثوار الجزائريين و شارك في ثوارة المليون شهيد، ضد الاستعمار الفرنسي ، ثم تم نفيه لأوروبا فاختار المانيا ، حيث رماه القدر لرودلف هتلر فأصبح من اصدقائه وانضم للحزب النازي،وذكرت أعماله في كم هائل من الكتب النازية وصنف من اكثرالمخططين الدبلوماسيين المكروهين جدا لامريكا.

في الحرب العالمية الثانية هاجر إلي الأرجنتين والتقي بالثائر تشي جيفارا وأصبحا اصدقاء ،و بعد انتهاء الحرب هاجر الي أوربا وعمل كاتب صحفي ومراسل لعدد من الصحف العالمية لاجادته لكل اللغات.

عاد مرة اخري للسودان فعينه الزعيم الأزهري بوزارة الخارجية، و أسس قسم البرتكولات وألف كتاب عن الدبلوماسية والبروتوكول أصبح معتمد في تأسيس أغلب ، الدول العربية والأفريقية،وقد أخذه رئيس غانا نكروما واعتمد عليه في تأسيس علاقاته الخارجية
حتى توفي بالخرطوم عام 1985.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى