ماذا يحدث في أفغانستان

ماذا يحدث في أفغانستان ،تتسارع الأخبار المتواترة من أفغانستان في اليومين الأخيرين وفي هذه المقالة سوف نقدم لكم كل التفاصيل الخاصة بما يحدث في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان بعد 19 عاما من محاولة أمريكا القضاء عليها.

ماذا يحدث في أفغانستان:

الحدث الرئيسي الذي يحدث في أفغانستان هو عودة حركة طالبان للسيطرة على المدن تباعًا حتى عادت تقريبًا إلى الحكم في أفغانستان بعد أن خاضت نحو 20 عامًا من الحروب مع القوات الأجنبية، التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك القوات الحكومية التي كانت تدعمها «واشنطن».

تأتي هذه السيطرة بعد قرار الحكومة الامريكية الانسحاب من أفغانستان نوهو العنصر المؤثر الذي جعل «طالبان» تتقدم نحو عدد من المدن الرئيسية، والمفاجأة كانت أن الحركة دخلت بعض المدن ذات الأهمية دون أي مقاومة، بل وبترحيب من الأهالي في بعض المناطق.

حيث دافع الرئيس جو بايدن عن قرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، قائلاً إنه لا يستطيع تبرير “وجود أمريكي لا نهاية له وسط صراع أهلي في بلد آخر”.

رغم الضربات الموجعة التي كانت تتلقاها الحركة لم تُهزم أو تتراجع، وربما ساعدها في ذلك الطبيعة الجبلية لأفغانستان، كما أن الحركة كانت ولا تزال تتمتع بظهير قبلي، خصوصًا أن الحركة تعبّر بصفة أساسية عن عرقية البشتون الأكبر في أفغانستان، كما يُعتبر البشتون وأفغانستان وجهين لعملة واحدة رغم وجود عرقيات أخرى كبيرة مثل الأوزبك والطاجيك والهزارة.

وعلى الرغم من أن القوات الأمريكية عملت على دعم إقامة جيش أفغاني قوي ،حيث قدمت لقواته التدريبات العسكرية المكثفة، وصولاً إلى أن رأت «واشنطن» ضرورة سحب قواتها من أفغانستان بعد كل هذه السنوات التي خلفت بلدًا ممزَّق الأوصال دمرته الحرب.

زهو الأمر الذي أثار الجدل في وسائل الغعلام الأمريكية التي تحدثت عن الانهيار السريع للجيش، والذي يعود لأسباب عدة وأهمها أن عناصر الجيش الأفغاني استسلموا، نتيجة تخلي الحكومة عنهم في بعض المناطق، كتجاهل إرسال الدعم لهم أو مروحيات تساندهم في معاركهم.

كما فرضت حركة «طالبان» حصارًا عليهم في بعض المناطق، فكان الاستسلام وترك السلاح مقابل الخروج بأمان والطعام، في الوقت الذي لم تقدم فيه الحكومة أي شيء لعناصر الجيش هؤلاء، فبدأ كثير منهم يعتقدون أن حكومة أشرف غني لا تستحق القتال من أجلها.

حيث خلال ساعات من صباح الاحد 15-8-2021 نجحت حركة «طالبان» في السيطرة على مدينة جلال أباد الشرقية دون مقاومة تذكر ليتم في اليوم التالي تطويق العاصمة «كابول»، وما كان أمام الرئيس أشرف غني إلا أن يغادر البلاد وكذلك عدد آخر من المسؤولين، وأعلن «غني» بدوره انتصار الحركة، بحسب ما كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

كما أن القيادات الأمنية في العاصمة كانت وصلت إلى قناعة بضرورة تجنب القتال وهو ما كان، حيث خرجت بيانات وتصريحات متبادلة بين القوات الحكومية وحركة طالبان تؤكد ضرورة تفادي القتال، وعدم ترويع سكان العاصمة، وأيضًا تجنب أي أعمال انتقامية، وضرورة التوافق على آلية سلمية من أجل انتقال سلمي للسلطة يعيد حركة طالبان إلى الحكم بعد 20 سنة تقريبًا من الحرب.

ويذكر أن حركة طالبان ظهرت في أواخر فترة الحكم السوفيتي بدعم أمريكي للمشاركة في مقاومة السوفيت على خلفية الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، وبعد اندحار السوفييت دخلت طالبان أو ما تسمى حركة طلاب العلم الديني أو الطلاب بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي، في مواجهات مع المجموعات الأخرى التي شاركتها في محاربة السوفيت، انتهت في نهاية المطاف إلى انتصار لـ«طالبان» مكّنها من الوصول إلى حكم أفغانستان عام 1996.

 

ماذا يحدث في أفغانستان :

  • طالبان سيطرت على المدينة جلال أباد دون إطلاق رصاصة واحدة.
  • السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين.
  •  الجيش الوطني كان أول من استسلم، مما دفع القوات الموالية للحكومة والميليشيات الأخرى إلى الاستسلام.
  • ويسيطر مسلحو طالبان الآن على 23 من 34 عاصمة إقليمية.
  • فرضت طالبان قواعدها الخاصة في المدن التي سيطرت عليها، وتم إجبار النساء على ارتداء البرقع كما ورد أن المسلحين قاموا بضرب وجلد الناس لخرقهم القواعد الاجتماعية.
  • قال بعض الذين فروا من المناطق التي تسيطر عليها طالبان إن المسلحين هناك يطالبون العائلات بتسليم الفتيات والنساء غير المتزوجات ليصبحن زوجات لمقاتليهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى