رهف القنون تثير الجدل مرة أخرى

رهف القنون تثير الجدل مرة أخرى ،لا يكاد يمر يوم بدون أن تثير الفتاة السعودية الهاربة رهف القنون الجدل فيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي  واستفزاز مشاعر السعوديين خاصة، وهذه المرة تاتي باستعراض جسدها والظهور شبه عارية،وذلك عبر صورة نشرتها على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي  مرتدية قطعة مايوه واحدة مثيرة، بينما ظهر باقي جسدها.

وقد أثارت هذه الصورة الحجدل والانتقاد والكثير من التعليقات السيئة ،حيث قامت بغلق التعليقات على الصورة عبر حسابها.
وكانت رهف قد نشرت مؤخراً مجموعة صور لمؤخرتها، وهي ترتدي تنورة مكشوفة من منطقة المؤخرة وبوضعيات تكشف أنها لا ترتدي ملابس داخلية تحت التنورة.
وكانت رهف نشرت منذ يومين صوراً عبر صفحتها الخاصة من كندا، تظهر فيها وهي ترتدي المايوه، وأظهرت مؤخرتها أيضاً.

رهف القنون:

رهف محمد مطلق القنون شابة سعودية من مواليد 11 مارس 2000، والدها هو محافظ بلدة السليمي في منطقة حائل، ولديها تسعة أشقاء.

بدأت قصتها عندما اعتقلتها السلطات التايلاندية في 5 يناير 2019 أثناء عبورها مطار بانكوك، في طريقها من الكويت إلى أستراليا، حيث كانت تنوي طلب اللجوء في أستراليا والهروب من أسرتها مُدعيةً إساءتهم إليها وتهديدهم إيها بالقتل لأسباب مختلفة من بينها تركها الدين الإسلامي.

حيث اتهمت عائلتها بمنعها من  إكمال تعليمها، واحتجزتها لعدة أشهر، وتعرّضها للإساءة الجسدية والنفسية ، كما حاولوا تزويجها بالإكراه، وهددوها بالقتل لأنها لم تعد تتبع الإسلام؛ فالارتداد عن الدين الإسلامي جريمة يعاقب عليها بالإعدام وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية في المملكة العربية السعودية.

حيث لقت قصة رهف القنون اهتمام عالمي كبير ودعم كبير على وسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي أدى إلى تراجع السلطات التايلاندية عن إعادتها قسراً إلى الكويت والذي منه ستعاد إلى المملكة العربية السعودية، من بعدها حصلت على حماية المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنحت صفة اللاجئ. وفي 11 يناير 2019، حيث حصلت على حق اللجوء في كندا ووصلت إلى تورونتو في اليوم التالي.

قصة هروب رهف القنون :

بينما كانت رهف القنون تقضي العطلة برفقة عائلتها في الكويت، هربت ومن ثم استقلت طائرة متجهة إلى العاصمة التايلندية بانكوك، بعدها كانت تنوي الاستمرار في رحلة أخرى لطلب اللجوء في أستراليا، وقد أصدرت تأشيرة سياحية لها تسمح لها بالدخول إلى أستراليا.

بعد هروبها من الكويت، قدمت عائلتها بلاغاً عن فقدانهاولدى وصولها إلى مطار سوفارنابومي في بانكوك، استقبلها رجل لم يكشف عن أنه مسؤول بالسفارة السعودية وأخبرها أنه بحاجة إلى جواز سفرها حتى يتمكن من مساعدتها في الحصول على تأشيرة تايلاندية، إلَّا أنه هرب ولم يعد.

و من ثم بعدها اعتقلتها  السلطات التايلاندية في فندق ميراكل ترانزيت من داخل المطار، حينها قررت إنشاء حساب على موقع “تويتر” ولاقت دعم كبير وانهالت التعليقات المؤيدة لقرار هروبها، ما دفع المحامي الدولي محمود رفعت لتقديم يد المساعدة وإنقاذها من الترحيل إلى ذويها.

وأوضحت القنون في سلسلة منشورات إنها تخلت عن الإسلام، وأعربت عن شعورها بالقلق إزاء تعرضها للقتل على يد عائلتها فيما يسمى “بجرائم الشرف” إذا ما أعيدت إلى المملكة العربية السعودية، في حين تحصنت في غرفتها بالفندق ورفضت الخروج حتى التقت بممثلي الأمم المتحدة وطالبت بمنحها صفة اللاجئ، وناشدت مسؤولي سفارات دول غربية مختلفة لمساعدتها في طلب اللجوء.

حظيت مطالب القنون بتأييد عالمي، مع أكثر من نصف مليون تغريدة باستخدام هاشتاغ #Save Rahaf، وسافرت الصحفية الأسترالية صوفي ماكنيل إلى بانكوك وتسللت إلى غرفتها لحمايتها، فقد كان يحاول موظفو المطار حملها على مغادرة الغرفة، لكن بعد الضجة التي أحدثتها على مواقع التواصل الاجتماعي وحصولها على تأييد عالمي، ألغي قرار ترحيلها.

 

في 11 يناير 2019، سافرت رهف إلى تورنتو عبر سيول، بعدما منحتها كندا حق اللجوء واعتبرتها “لاجئة أعيد توطينها”، حيث أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الترتيبات هذه أجريت على أساس المسار السريع الطوارئ، وكان في استقبالها وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في مطار تورونتو بيرسون الدولي.

 

ويذكر أن القنون فاجأت الجميع بعلاقتها بشاب من مواليد أفريقيا هو لوفولو أندي لاعب كرة سلة وهو يعتنق الديانة المسيحية ، حيث كشفت أنها على علاقة بشاب أسمر البشرة في إطار دعمها للتظاهرات الأمريكية ضد واقعة جورد فلويد العنصرية، وقالت في منشور شاركته عبر حسابها الخاص: “أتمنى ذوليك اللي يحسبوني برجع للسعودية يبطلون يتكلمون، مستقرة وعندي زوج وطفل، كلمت أحد من أهلي قبل شهر ويعرفون كل شيء ولا حتى سألوني أرجع ، قالوا لي كلمة كملي حياتك هناك بما أنك مستقرة”.

من بعدها نشرت صورة بابنتهما على موقع “إنستغرام”، وعلَّقت: “أود قضاء بقية حياتي معك وتربية طفلنا كي يكون قوياً مثلنا، أحبك راندي وسأحبك دائماً”.

وكأي علاقة عاطفية، فقد مرَّت القنون وزوجها بمطبات كثيرة وخلافات كبيرة لتعلن من بعدها انفصالها عنه، ونشرت: “لمن يتساءلون عما يحدث.. أنا لم أعد في علاقة.. وسيكون عام 2021 عامًا رائعًا مليئًا بالأشياء العظيمة والسعادة والنجاح لي، أنا مو بعلاقة بعد الآن. وهذا قرارنا والأفضل لي كوني تسرعت في عمر صغير بدخولي في العلاقة دون استعداد ولخبطة في ميولي. ما أسمح بأي إشاعات يتم نشرها”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى