ترحيل اليمنيين من جيزان

نتحدث في هذه المقالة عن قرار ترحيل اليمنيين من جيزان ،حيث بدأت السعودية بإجراءات ترحيل نحو مليون يمني من جيزان والباحة ونجران وعسير جنوبي المملكة واستبدالهم بجنسيات أخرى.

فقد أمهلت قوات النظام السعودي، مواطنيها 4 أشهر لتسريح جميع العاملين اليمنيين في منطقة جيزان الحدودية مع اليمن واستبدالهم بعمال من جنسيات أخرى،وتعتبر جيزان من أكثر المدن التي تشهد تمركزًا من العمالة اليمنية في المملكة التي يتجاوز عددها مليوني وافد يمني

سبب ترحيل اليمنيين من جيزان :

وحسب الأخبار التي تم تداولها فإن سبب ترحيل اليمنيين من جيزان هو بعد تنظيمهم احتجاجات على سوء المعاملة وعدم صرف رواتبهم لعدة أشهر، ومطالبتهم بإعادتهم إلى اليمن.

وأضافت المصادر أن هؤلاء الجنود كانوا يقاتلون الحوثيين في مناطق حدودية محاذية لمحافظة صعدة اليمنية، وأن السلطات السعودية احتجزتهم في حجر صحي بإحدى المدارس لمدة 14 يوما في ظل تفشي وباء كورونا، قبل أن تنقلهم في حافلات نحو اليمن.

وقالت مصادر إن نحو عشرة جنود لا يزالون قيد الاحتجاز لدى الاستخبارات السعودية بتهمة تحريض زملائهم على الاحتجاج.

وكان عشرات الجنود اليمنيين غادروا جبهات القتال، وانتقلوا في مسيرات راجلة نحو مدينة العارضة السعودية القريبة من الحدود.

وخلال الأسابيع الماضية تظاهر مئات المجندين اليمنيين في مناطق حدودية جنوبي السعودية -من بينها جازان والربوعة وشرورة- احتجاجا على طريقة معاملتهم من جانب القيادة السعودية.

وقال بعض المجندين إن السعودية رفضت منحهم إجازات لزيارة أسرهم منذ عامين، وإنها أوقفت رواتبهم منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين طالبوا بإرجاعهم إلى ديارهم، واعتقلت عددا منهم.

هذا الخبر الذي لاقى الكثير من رود الأفعال الغاضبة من قبل المواطنين اليمنيين خاصة   أن اليمنيين الذين يتواجدون في هذه المناطق منذ عقود ولهم ممتلكات عقارية وتجارية ورؤوس أموال مسجلة بأسماء سعوديين وفقاً لنظام الكفيل.

وتعتبر منطقة جيزان هي إحدى المناطق الإدارية التابعة للمملكة العربية السعودية، والتي تقع بجنوب غرب المملكة وتطل على البحر الأحمر ،حيث يوجد بها ميناء جازان ثالث موانئ المملكة على ساحل البحر الأحمر من حيث السعة. عاصمة المنطقة الإدارية هي مدينة جيزان.

وتعد منطقة جازان أحد المنافذ البرية التي تربط السعودية بالجمهورية اليمنية كونها تحدها من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية،وهي أهم المناطق الزراعية في المملكة حيث تتنوع محاصيلها، ومن أشهر هذه المحاصيل المانجو وكذلك البابايا وعدد من المحاصيل الزراعية الأخرى.

هذا ويشهد اليمن نزاعا مسلحا منذ عام 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدة المعارك مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 لمحاربة الحوثيين المدعومين من إيران.

وتعليقا على هذه الأنباء قال الكاتب والصحفي اليمني عباس الضالعي، إنه إذا تم إخراج اليمنيين من جيزان ونجران وعسير وهي (مناطق يمنية) واستبدالهم بجنسيات أخرى، سيتولد قناعة لدى اليمنيين في الداخل نظرة أخرى للاحتلال السعودي للأراضي اليمنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى