#باسم عوض الله ومحمد بن سلمان

بعد قضية الفتنة ومحاكمة السياسي باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد بتهمة الإخلال بامن واستقرار الأردن ،والحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما ،رجع يطفو غلى السطح علاقة باسم عوض الله بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

يعتبر باسم عوض الله من اكثر الشخصيات الاقتصادية المثيرة للجدل في الأردن ولا تحظى بشعبية كبيرة نظرا لاتباعه نهج الخصخصة للأردن، مما أدى لبيع معظم المؤسسات العامة في البلاد ،وقد وجهت له اتهامات عديدة كان أخطرها وصف النائبة ناريمان الروسان له بأنه “كوهين الأردن” ،وقد انهاربرنامجه الاقتصادي “الذي أوصل الأردن إلى أزمة خانقة”.

باسم عوض الله ومحمد بن سلمان:

طالما ارتبط اسم باسم عوض الله في الاردن ببرنامج التحول الاقتصادي حينما شغل منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي، وبعدها عمل رئيسا للديوان الملكي الأردني ،وبعدها بدون سابق إنذار صدر قرار ملكي أردني بإعفائه من مهامه مؤخرا، مما أثار جدلا واسعا في الشارع الأردني، فالإقالة أو الإطاحة به جاءت بعد يومين من زيارة الملك الأردني للعاصمة الأميركية واشنطن.

حيث كان باسم عوض الله يعتبر رجل الملك الاردني الأول مبعوثه الخاص إلى السعودية ومن ثم إقالته في وقت سابق ،كما بدا واضحا علاقة عوض الله الممتدة في القصر الملكي السعودي ،حيث يعتبر الصديق المقرب والمستشار لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو ما ظهر جليا إبان مرحلة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.

إضافة إلى العديد من الأخبار التي تضمنت أنه هو المسؤول الأول عن وضع الأردن في العديد من الأزمات الاقتصادية ،حيث طوال سنوات عمله في الديوان الملكي كانت دائما تلاحقه اتهامات بالفساد .

يرجع العديد من المحليين تصرف الملك الاردني بانه نوعا من الإحباط لدى الملك عبد الله من أداء عوض الله أو جديّته في العمل لصالح الأردن، فهو مبعوث للملك في الديوان الملكي بالسعودية، لكنه يعمل على أجندات بن سلمان وليس على أجندات الملك.

حيث اعتبره الكثيرون بأنه أصبح جزءًا من الأجندة السعودية والإماراتية لممارسة المزيد من الضغط على الأردن للامتثال التام له

باسم عوض الله :

باسم عوض الله هو سياسي فلسطيني)يحمل الجنسية الادنية ولد يوم 21 ديسمبر/كانون الأول 1964 في القدس، وكان لأسرته علاقات وطيدة مع النظام الملكي الأردني منذ أيام الملك عبد الله الأول.

حاصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه من مدرسة لندن للاقتصاد، كما أنه حاصل على البكالوريوس في الخدمة الخارجية من جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة.

شغل منصب رئيس الديوان الملكي الأردني 2006-2007، ثم أصبح مدير المكتب الخاص للملك عبد الله الثاني من 2007-2008.

عمل في مجال الاستثمار المصرفي في بريطانيا عام 1986 قبل أن يدخل مجال العمل الحكومي في الأردن عام 1992 بمنصب السكرتير الاقتصادي لرئيس الوزراء حتى عام 1996، ومن ثم عمل مستشارا اقتصاديا لرئيس الوزراء عام 1999.

في عهد الملك عبد الله الثاني، عُيِّن باسم عوض الله في مطلع العهد الجديد مديرا للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي حتى عام 2001، وتنقل بين منصبي وزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير المالية.

قضية الفتنة :

وفي عام 2021 تم إلقاء القبض على باسم عوض الله بعد أن اعترضت أجهزة المخابرات الأردنية وفكّت رموز رسائل صوتية ونصية مشفرة بينه وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ،حيث ناقش الرجلان كيف ومتى يجب استخدام الاضطرابات الشعبية المتصاعدة في الأردن، التي أذكاها الاقتصاد المتدهور في المملكة ووباء كوفيد -19، لزعزعة استقرار حكم الملك عبد الله الثاني.

حيث اعتُبرت الرسائل بين عوض الله ومحمد بن سلمان دليلاً قاطعًا بما يكفي على مؤامرة دبرتها قوة أجنبية للأردنيين لمشاركتها على الفور مع نظرائهم الأمريكيين.

وكان عوض الله من بين عدد من المسؤولين الأردنيين الحاليين والسابقين الذين قُبض عليهم في 3 نيسان/ أبريل، مع انتشار شائعات عن محاولة انقلاب مزعومة.ومن المتورطين فيما وصفته الحكومة الأردنية بمحاولات لزعزعة استقرار البلاد، الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للملك عبد الله.

وقد بدا واضحا سعي السعودية من أجل الافراج عنه وذلك حسبما كشفت صحيفة Washington Post الأمريكية،عن أن وفداً سعودياً رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية فيصل بن فرحان،زار السعودية من أجل المطالبة بالإفراج عن باسم عوض الله،ومصرين على الإفراج الفوري عن عوض الله قبل أي إجراء قضائي أو توجيه اتهامات رسمية الأمر الذي كان مثيرا للدهشة بشكل كبير، حيث أن أعضاء الوفد السعودي أصر على اصطحاب عوض الله معهم حيث كانوا يقولون إنهم “لن يغادروا البلاد بدونه”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى