ماذا تفعل في أيام العشر من ذي الحجة

ماذا تفعل في أيام العشر من ذي الحجة ،أقسم الله عز وجل بليالي العشر من ذي الحجة في قوله تعالى :«وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر»، المقصود بليال عشر حسبما ذكر جمهور العلماء إن الليالي العشر المقصود بها الأيام الأول من شهر ذي الحجة،فعند حلول العشر الأوائل من ذي الحجة يحرص المسلمون على اغتنام هذه الأيام المباركة والتقرب إلى الله تعالى بالطاعات والعبادات وصالح الاعمال ،وفي هذه المقالة نقدم لكم أعظم القربات إلى الله في العشر من ذي الحجة.

هذه الأيام يجتمع فيها الصلاة والصيام والحج والصدقة والبر وفيها ألوان من الطاعات والأعمال الصالحة،و قد أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والذي أرشدنا إلى أن اغتنامها يكون بالحرص على العمل الصالح والعبادات والطاعات، إلى أنه -صلى الله عليه وسلم- و أعظم هذه القربات إلى الله سبحانه وتعالى في العشر من ذي الحجة وهو الدعاء.

ماذا تفعل في أيام العشر من ذي الحجة:

سنن العشر من ذي الحجة التي أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بها الناس وهي مجموعة في ستة أعمال مُستحبة في هذه الأيام، تجعل الشخص يفوز بعظيم فضل العشر من ذي الحجة، وهي ست سُنن التي أوصى بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم – في العشر الأوائل من ذي الحجة، هي : «كثرة الذكر، كثرة فعل الخيرات، الصوم، عدم قص الشعر والأظافر إذا كان الشخص ينوي الأضحية، صوم يوم عرفة، والإكثار من قول “لا إله إلا الله وحده لا شريك له».

 

صيام عشر ذي الحجة فقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صام التسع الأوائل من ذي الحجة ليعلمنا أن أحب العبادة تشغل كل الوقت بذكر الله والصيام هى العبادة التي تستغرق الوقت الكثير، ومن نوى الصيام الله ففي كل لحظة من اللحظات يرتفع له عند الله أجر، حتى وإن كان نائما بالنهار.

الصيام: فصيام التسع الأوائل من من ذي الحجة من أعظم القربات في هذه الأيام المباركة فعن حفصة رضي الله عنها قالت “أربع لم يكن يدعهن النبي صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة”، والمقصود صيام التسع، لأنه قد نُهِي عن صيام يوم العيد.

كما أن صيام يوم عرفة لغير الحاج، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال عن صوم يوم عرفة “أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده” (رواه مسلم) ، أما الحاج لا يستحب له الصوم، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطرًا.

التكبير والتهليل والتحميد: فالتكبير من أهم العبادات التي يجب الإكثار منها لقوله تعالى :”ويذكروا اسم الله في أيام معلومات”، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين، وهو من السنن المهجورة التي ينبغي إحياؤها في هذه الأيام المباركات.

ويسن إظهار التكبير المطلق من أول يوم من أيام ذي الحجة في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق وغيرها، يجهر به الرجال، وتسر به النساء، إعلانًا بتعظيم الله تعالى، ويستمر إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق.

و صيغة التكبير:“الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله، والله أكبر، والله أكبر، ولله الحمد.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الأضحية: وهي سنة مؤكدة في حق الموسر، بل إن من العلماء من قال بوجوبها وقد حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم.

التوبة النصوح: والرجوع إلى الله، والتزام طاعته والبعد عن كل ما يخالف أمره ونهيه بشروط التوبة المعروفة عند أهل العلم.

المحافظة على الواجبات: من أعظم ما يتقرب به إلى الله في هذه الأيام العشر المحافظة على الواجبات وأدائها على الوجه المطلوب شرعًا، وذلك بإحسانها وإتقانها وإتمامها، ومراعاة سننها وآدابها.

الإكثار من النوافل والمستحبات: وبعد إتقان الفرائض والمحافظة على الواجبات ينبغي للعبد أن يستكثر من النوافل والمستحبات والذكر، ويغتنم شرف الزمان، فيزيد مما كان يعمله في غير العشر، ويعمل ما لم يتيسر له عمله في غيرها، ويحرص على عمارة وقته بطاعة الله، فأبواب الخير كثيرة لا تنحصر، ومفهوم العمل الصالح واسع وشامل.

الحِرص على أداء الصلوات المفروضة في المسجد:لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن غَدَا إلى المَسْجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ)،اغتنام فرصة نَيل بيت في الجنّة؛ وذلك بصلاة اثنتَي عشرة ركعة تنفُّلاً.

الإكثار من تلاوة القرآن الكريم: والسَّعي إلى إنهاء ختمة كاملة خلال هذه الأيّام، مع الحرص على تدبُّر وفَهم الآيات، وقراءة تفسيرها ومعانيها .

دعاء العشر من ذي الحجة :

أفضل الأعمال وأهمها من أجل اغتنام العشر الأول من ذي الحجة،و الدعاء والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء من أجل اغتنام فضائل هذه الأيام المباركة والفوز بالنفحات والرحمات الربانية فيها ،ودعاء العشر من ذي الحجة هو:

 «لاَ إله إلاَّ اللَّه وحدَهُ لا شرِيكَ لهُ، اللَّه أَكْبَرُ كَبِيرًا، والحمْدُ للَّهِ كَثيرًا، وسُبْحانَ اللَّه ربِّ العالمِينَ، وَلاَ حوْل وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ العَزيز الحكيمِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحمني، واهْدِني، وارْزُقْني».
فيما ورد في صحيح مسلم، عَنْ سعْدِ بنِ أَبي وقَّاصٍ -رضي الله تعالى عنه- قَالَ: جاءَ أَعْرَابي إِلى رسُولِ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- فقالَ: «علِّمْني كَلامًا أَقُولُهُ، قالَ: قُل لاَ إله إلاَّ اللَّه وحدَهُ لا شرِيكَ لهُ، اللَّه أَكْبَرُ كَبِيرًا، والحمْدُ للَّهِ كَثيرًا، وسُبْحانَ اللَّه ربِّ العالمِينَ، وَلاَ حوْل وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللَّهِ العَزيز الحكيمِ، قَالَ: فَهؤلاء لِرَبِّي، فَما لِي؟ قَالَ: قُل: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وارْحمني، واهْدِني، وارْزُقْني».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى