طريقة الوضوء الصحيح

طريقة الوضوء الصحيح ،نتحدث في هذه المقالة عن طريقة الوضوء الصحيحة كما وردت عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- التي يجب على كل مسلم ومسلمة الالتزام بها وتعليمها لأبنائهم وأطفالهم من أجل الحصول على وضوء صحيح ليكون أول شرط من شروط الصلاة قد تم على أكمل وجه .

الوضوء الصحيح :

الضوء لغة هو لفظ مشتق من الوضاءة أي الحسن والبهاء.

وفي الشرع الإسلامي هو:طهارة مائية تخص أعضاء معينة على صفة مخصوصة بنية التعبد،وهو أول مقصد للطهارة ومطلوب اساسي لصحة الصلاة .

الأفعال المخصوصة  للوضوء هي: النية، وإيصال الماء إلى أعضاء مخصوصة.

أركان الوضوء :وهي الأسس التي لا يصح الوضوء إلا بها (النية عند غسل الوجه، وغسل الوجه، ثم غسل اليدين إلى المرفقين، ثم مسح الرأس أو جزء منه ثم مسح الرجلين).

فروض الوضوء :الترتيب، والموالاة عند البعض، ومنها ما هو واجب عند البعض.

فرائض الوضوء الصحيح :

  • النية.
  • غسل الوجه
  • غسل اليدين من أطراف الأصابع إلى نهاية المرفقين.
  • مسح الرأس كله أو بعضه.
  • غسل الرجلين إلى الكعبين.
  • الترتيب والموالاة.

سنن الوضوء:

  • التسمية.
  • غسل الكفين .
  • المضمضة .
  • الاستياك وهو: استعمال السواك عند غسل الفم.
  • الاستنشاق.
  • الاستنثار.
  • مسح الأذنين ظاهرا وباطن.
  • التثليث: في أفعال الوضوء بغسل اليدين ثلاث مرات والوجه ثلاثا واليدين، وباقي الأفعال في كل ثلاثا ثلاثا. ما عدى شعر
  • الرأس والأذنين.
  • مسح جميع الرأس بدءاً بمقدمه.
  • الاقتصاد في الماء.

طريقة الوضوء الصحيح:

وفيما يلي طريقة الوضوء الصحيح كما جاءت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي يعتبر قدوة المسلمين وأسوتهم الحسنة التي يقتدون بها حيث يشمل الاقتداء له بكل مناحي الحياة وصولا إلى أدائه للعبادات، ومنها إسباغ الوضوء، ويعني ذلك إتمام الوضوء، والحسن، والإتقان في أدائه، كما كان يتقنه رسول الله، فقد قال:(إذا قمتَ إلى الصلاةِ فأسبغِ الوضوءَ ، و اجعلْ الماءَ بين أصابعِ يديْكَ و رجلَيْكَ.

1- يبدأ الوضوء الصحيح بالنية التي تعتبر شرطٌ أساسيٌّ لصحّة الوضوء، فقد روي عن عمر بن الخطّاب أنّه قال:(إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ)

2- التسمية :وهي من سنن الوضوء حيث يسمى المتوضئ  فيقول بسم الله الرّحمن الرّحيم.

3- غسل الكفين ثلاث مرّات، وغسل الكفيّن من سنن الوضوء، وممّا يدلّ على أنّ هذا الغسل ليس من واجبات الوضوء قوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ)فغسل الكفيّن لم يذكر في الآية الكريمة، بل بُدئت بغسل الوجه.

4- المضمضة، والاستنشاق، فالمضمضة تعني وضع الماء في الفم، وإدارته،

الاستنشاق يعني اجتذاب الماء بالنّفس، ثمّ القيام بدفعه بقوّة النّفس، ومن سنن الوضوء عند المضمضة أن يقوم المسلم باستخدام السّواك إن كان باستطاعته ذلك، وأن يقوم بالمضمضة، والاستنشاق من خلال استخدام كفٍّ واحدة ثلاث مرّات،

أمّا إن قام المسلم بأدائها مرّةً واحدةً فلا بأس في ذلك، وأن يقوم بالمبالغة في المضمضة، والاستنشاق، وذلك في حالة إن كان غير صائم، أمّا إن كان صائماً فلا يجوز له المبالغة.

5- غسل الوجه : وغسل الوجه مرّةً يعدّ من فروض الوضوء، أمّا السّنة ان يقوم المسلم بغسله ثلاث مرّات، والمقدار الواجب غسله من الوجه يبدأ طولاً من بداية جبهة الإنسان، عند منبت الشّعر، إلى أسفل اللّحية، واللّحية تقسم إلى قسمين:اللّحية الكثيفة، وهي واجبٌ غسل ما يظهر منها، أمّا السّنة أن يقوم المسلم بتخليلها، وذلك أن يقوم بإيصال الماء إلى جميع اللّحية في داخلها، وخارجها، واللّحية الخفيفة، وهي واجبٌ غسل ظاهرها، وباطنها، وعرض الوجه من الأذن الأولى إلى الأذن الثّانية.

6- غسل اليدين إلى المرفقين :حيث يقوم المتوضئ بغسل يديه الاثنتين إلى مرفقيه، مرّةً واحدةً، وغسل اليدين يعدّ من فروض الوضوء، أمّا السّنة أن يقوم بغسلهما ثلاثاً، وأن يدخل الماء بين أصابعه، ويمتدّ غسل اليدين من طرف الأصابع انتهاءً بالمرفق الّذي يقع بين ذراع الإنسان وعضده، قال تعالى:(وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ).

7- مسح الرأس، وذلك مرّةً واحدةً، ويعدّ مسح الرّأس من فرائض الوضوء، ويكون المسح من مقدّمة الرّأس إلى منتهاه، ومن السّنة أن يقوم المسلم بوضع يديه على مقدّمة رأسه ثمّ المرور بهما على الرّأس والشّعر إلى نهايته، ثمّ العودة إلى مكان ما بدأ. قال تعالى:(وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ).

8- مسح الأذنين، ويعدّ مسح الأذن تابعٌ لمسح الرّأس، ومن السّنة أن لا يقوم المسلم باستخدام ماءٍ جديدةٍ لمسح أذنيه، بل يستخدم نفس الماء الّذي مسح به رأسه، ويكون مسح الأذنين بإدخال السّبابتين داخل الأذنين، ثمّ استخدام الإبهامين في مسح ظاهر الأذنين.

9- غسل القدمين مع الكعبين، ويعدّ ذلك من فروض الوضوء، وذلك لقوله تعالى:(وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)

ومن فرائض الوضوء أيضا أن يقوم المسلم :

  • الإتيان بالخطوات مرتّبة، لا يستبق خطوةً، أو يؤخرّ أخرى.
  • الموالاة وهي أن يوالي في ذلك، بمعنى أن لا يكون بين الإتيان بكلّ خطوةٍ فاصلٌ زمنيٌ طويل.

ومن سنن الوضوء أن يقوم بالبدء بالجزء الأيمن قبل الأيسر، ومن المستحبّ أن يقول المسلم بعد انتهائه من وضوئه:أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ.

ومن المشروع أيضا أن ن يقوم المسلم بعد إتمام الوضوء أن يؤدّي صلاة ركعتين، وهي الّتي يطلق عليها سنّة الوضوء، أمّا إن قام المسلم بعد إتمام وضوئه بصلاة سنّةٍ من السّنن الرّاتبة فذلك يكفي

فوائد الوضوء الصحيح :

نيل رضا و محبّة الله  عز وجل .

علوّ الدّرجات، ورفعتها يوم القيامة.

الوضوي يمحو الذّنوب، ويحطّ الخطايا، ويكفر السّيئات.

الوضوء هو سببٌ في دخول الجنّة،، فيدخل من أيّ أبواب الجنّة يشاء.

من يحافظ ويحرص على وضوءه فيعدّ من المؤمنين فهو نصف الإيمان، وشطره.

انحلال عقدة من عقد الشّيطان الّتي يعقدها على قافية رأس المسلم عندما ينام.

سببٌ في جعل المسلم يوم القيامة من الغرّ المحجّلين، والغرّ يعني ما يكون من بياضٍ في جبهة الفرس، والمحجّلين من التّحجيل وهي ما يكون من بياضٍ في قوائم الفرس، فبالتّالي الغرّ المحجّلين هم من يخرج النّور من جوارحهم وهي:وجوههم، وأيديهم، وأرجلهم يوم القيامة.

مكروهات الوضوء:

  • الإسراف في استعمال الماء.
  • ترك سنة من السنن المذكورة، ومن ترك سنة حرم ثوابها ويكون العمل ناقصا.
  • يكره الوضوء في المكان النجس.
  • يكره الكلام أثناء الوضوء إلا لضرورة، ولا بأس من رد السلام وتشميت العاطس.
  • يكره أن يلطم المتوضئ وجهه بالماء عند غسله.
  • الزيادة في غَسل الأعضاء عن ثلاث مرّاتٍ. الاستعانة بغيره في غَسل الأعضاء إلّا لعُذرٍ.

نواقض الوضوء:

  • أي شيئ خارج من السبيلين، وهو وحده المتفق على أنه ينقض الوضوء، ويشمل كل خارج من القبل أو الدبر، من : ريح، أو بول، أو براز، أو مني، أو مذي، أو ودي.
  • النوم العميق المستغرق .
  • أكل لحم الإبل، وهذا خلاف الراجح، والصواب أنه ينقض الوضوء، لأن النبي توضأ عندما انتهى من أكل الإبل. وفي الصحيح أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم:((أيتوضأ أحدنا إذا أكل من لحم الإبل فقال رسول الله نعم، فقال الرجل :أيتوضأ أحدنا إذا أكل من لحم الغنم، فقال رسول الله :إذا شئت)))
  • لمس الفَرْج باليد بشهوة، سواءً كان فَرْجه هو أو فَرْج غيره، لحديث: (من مسّ فرجه فليتوضأ)
  •  الإغماء والجنون والشك لا يجوز بل يتيقن الإنسان وإن شك فلا يتوضأ إذا عرف أنه توضأ يقينا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى