ماذا يرتدي الإرهابيين على رؤوسهم

ماذا يرتدي الإرهابيين على رؤوسهم ،،غضب كبير وحالة من الاستفزاز أثارها محرك البحث “جوجل” بعد تعمده ربط الكوفية الفلسطينية بالإرهاب ،فقد لاحظ العديد من مستخدمي جوجل منذ أيام  عند البحث عن إجابة لسؤال باللغة الإنجليزية (?what do terrorists wear on their head) والذي يعني “ماذا يرتدي الإرهابيون على رؤوسهم؟”، تتصدّر مواضيع عن الكوفية الفلسطينية نتائج الإجابات التي يُقدّمها محرك البحث.

إضافة إلى ذلك وعند البحث في خانة الصور تظهر في نتائج البحث صورة الكوفية الفلسطينية إلى جانب صور إرهابيين يرفعون علم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو تشكيلة ملابس المجموعات المسلحة، الأمر الذي أثار الكثير من الغضب والاستياء بين نشطاء فلسطينيين وعرب، معتبرين هذا الأمر يغيّب الحقائق ويطمس الأصوات ويشوه صورة القضية الفلسطينية.

وقد طالب العديد من المغردون عبر موقع توتير بضرورة وضع أدنى تقييم لجوجل بسبب عنصريته الواضحة وانحيازه للاحتلال الإسرائيلي، حيث قال أحد المغردين، “الكوفية الفلسطينية ليست إرهابا، قم بتقييم غوغل بنجمة واحدة حتى تتراجع عن نعت كل ما هو فلسطيني بالإرهاب”.

ومن الجدير بالذكر أن الكوفية كانت غطاء رأس تاريخيا للعرب والفلسطينيين لعقود طويلة من الزمن، وقد نشأت مع المزارعين وأصبحت فيما بعد رمزًا للقومية الفلسطينية

من جهتها أعلنت حملة- المركز العربي لتطوير وسائل التواصل الاجتماعي،أنها تقدمت بشكوى رسمية إلى جوجل الاثنين الماضي وتنتظر تحديثا من الشركة،بخصوص نتائج البحث .

وينبغي التذكير أن خدمة الخرائط التي تقدمها جوجل تعرض خارطة المنطقة دون ذكر اسم فلسطين عليها، وعند عرض النسخة العربية من خرائط غوغل نشاهد اسم “إسرائيل”، و”الضفة الغربية” و”قطاع غزة”.

ويذكر أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والذي نجم عنه استشهاد أكثر من 250 شخص وتشريد حوالي 50 ألف فلسطيني ،حيث كشف هذا العدوان حجم الانحياز الكبير الذي تشارك فيه شركات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل فيسبوك وتوتير وانستجرام، الأمر الذي دفع النشطاء إلى شن حملة على تطبيق فيسبوك على متجري “آبل ستور” و”غوغل آبل” دعت إلى إعادة تقييم التطبيق بنجمة واحدة من أصل 5 نجوم، مما أسهم بتراجع تقييم التطبيق.

وبعد الجدل الكبير الذي أثاره هذا الموضوع نشرت شركة جوجل بيان عبرت فيه عن اعتذارها عن أي إساءة أو إهانة غير مقصودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى