من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته

فيما يلي نجيب لكم عن سؤال يتعلق بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحد الأسئلة الدينية بحثا وهو السؤال/ من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته ،وهو سؤال يكثر تداوله في المسابقات الدينية والثقافية المختلفة .

صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هم أشرف وأطهر خلق الله الذين اختارهم الله عز وجل لمصاحبة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في حياته ونقل سنته وأقواله وأفعاله لنا ،ومشاركته في كل الأمور التي يمر بها والقتال والجهاد تحت أمره وتحت راية الإسلام .

ولقد كانت حياة الرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته مدرسة تدرس وقدوة لكل المسلمين في الأخلاق والإيمان والتوكل على الله ،ويتساءل الكثيرين عن من هو الصحابي الذي اهتز لموته عرش الرحمن وسبب هذه التسمية ،وفي هذه المقالة سوف نقدم لكم من هو الصحابي ونبذة عن حياته .

من هو الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته:

الصحابي الذي اهتز عرش الرحمن لموته هو الصحابي سعد بن معاذ .

سعد بن معاذ رضي الله عنه هو زعيم الأوس إحدى قبائل الأنصار فى المدينة،فقد  روى مسلم فى صحيحه عن جابر رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال – وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم – “اهتز لها عرش الرحمن ” وجاء مثله من رواية أنس بن مالك رضى الله عنه .

ومعنى اهتز عرش الرحمن لموته هو اهتزاز أهل العرش وهم حملته وغيرهم من الملائكة ، فحذف المضاف – وهو أهل – والمراد بالاهتزاز الاستبشار والقبول . ومنه قول العرب : فلان يهتز للمكارم ، لا يريدون اضطراب جسمه وحركته ، وإنما يريدون ارتياحه إليها وإقباله عليها .

اسمه الكامل سعد بن معاذ بن النعمان، من بني عبد الأشهل، من الأوس، بل سيد الأوس على حداثة سنه، أسلم ولمّا يجاوز الثلاثين سنة، على يد مصعب بن عمير سفير النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في يثرب وداعيتها، وكان سعد قد جاءه مغضباً يريد زجره عن دعوته، ورده من حيث أتى، ولكن ما هي إلا كلمات يسيرة من الداعية الصادق، وآيات مباركة تلاها من كتاب الله سبحانه، حتى تبدل الحال رأساً على عقب، فدخل سعد في الإسلام، وأصبح إلى جانب مصعب من أعظم دعاته، وفتح الله على يديه فتحاً عظيماً.

بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، شهد سعد بن معاذ معه غزوات بدر وأحد والخندق التي أصيب فيها إصابة بليغة. ولما حاصر النبي محمد بني قريظة، قبلوا بالاستسلام على أن يُحكَّمْ فيهم سعد بن معاذ، فحُمل إليهم وهو جريح، فحكم فيهم بقتل الرجال وسبي النساء وتقسيم أموالهم وأراضيهم على المسلمين. بعد غزوة بني قريظة، انتقض جرح سعد، ولم يلبث إلا يسيرًا ومات.

أسلم وعمره 30 وتوفي وعمره 36 أمضى في الإسلام 6 سنوات ،توفي سنة 6 هـ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى