وفاة نوال السعداوي ..أشهر آرائها المثيرة للجدل

أعلنت وسائل إعلام مصرية عن وفاة الطبيبة والكاتبة والروائية المصرية نوال السعداوي عن عمرنهز الـ90 عاما ،نوال السعداوي عاشت حياتها مثيرة للجدل بسبب آرائها السياسية والاجتماعية ومعتقداتها الدينية المثيرة للجدل والتي أدت بها في بعض المرات إلى السجن وتقديم محاكمات ضدها ،وفي هذه المقالة نعرض لكم أهم هذه الآراء المثيرة للجدل .

أشهر آراء نوال السعداوي المثيرة للجدل :

الشعار الأساسي الذي كانت تحمله طوال حياتها هو تحرير المراة من قيودها ،حيث خلال عملها كطبيبة لاحظت المشاكل النفسية والجسدية للمرأة الناتجة على الممارسة القمعية للمجتمع والقمع الأسري.وفي محاولتها للدفاع عن إحدى مرضاها من التعرض للعنف الأسري، تم نقلها من وظيفتها .

كما أنها رفعت شعار القضاء على ختان الإناث والإضطهاد ضد البنات في الريف حيث خضعت وهي صغيرة للختان وقالت عنه “إجراء الختان لم يكن خياري، أما الآن لدي خيار” ، ووصفت السعداوي فورة غضبها حين قالت لها جدتها ذات يوم إن “الولد يساوي 15 بنتا. البنات آفة” ،وقد تم تجريم عادة ختان الإناث في مصر عام 2008، بينما أدانت السعداوي استمرار انتشارها.

فقدت السعداوي وظيفتها في وزارة الصحة المصرية عام 1972 بسبب كتابها “المرأة والجنس” الذي هاجمت فيه تشويه الأعضاء الجنسية للمرأة المعروف باسم الختان، وقمع النساء ،كما أُغلقت في عام 1973 مجلة الصحة التي أسستها قبل ذلك بسنوات. غير أنها لم تتوقف عن التعبير عن آرائها.

وعام 1977 نشرت روايتها “الوجه العاري للمرأة العربية” والتي وثقت خلالها تجاربها إذ كانت شاهدةً على جرائم اعتداء جنسي و”جرائم شرف” ودعارة خلال عملها كطبيبة في إحدى القرى،حيث أثارت الرواية حالة من الغضب، واتهمها النقاد بتعزيز الصور النمطية للمرأة العربية.

كما تعرضت للسجن عام 1981 من قبل معارضي الرئيس المصري آنذاك أنور السادات ،وحينها كتبت مذكراتها باستخدام مناشف ورقية وقلم لرسم الحواجب هربته إليها عاملة سجينة،وبعد اغتيال السادات أُطلق سراح السعداوي، لكن نشاطها خضع للرقابة وحُظرت كتبها.

وبسبب آرائها ومؤلفاتها تم رفع العديد من القضايا ضدها من قبل الإسلاميين مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، وتم توجيه تهمة “ازدراء الأديان” لها، كما حيث هددت بالموت. وفي عام 1988 سافرت خارج مصر. قبلت عرض التدريس في جامعة ديوك وقسم اللغات الأفريقية في شمال كالورينا وايضا جامعة واشنطن.،ثم رجعت نوال إلى مصر بعد 8 سنوات أي في عام 1996.

فور عودتها إلى مصر أكملت نشاطها وفكرت في دخول الإنتخابات المصرية في عام 2005 ولكن لم تقبل بسبب شروط التقديم الصارمة،حيث شاركت نوال مع المتظاهرين في ميدان التحرير في ثورة يناير عام 2011. كما طالبت بإلغاء التعليم الديني في المدارس.

كما هاجمت ارتداء الحجاب، لكنها هاجمت في الوقت نفسه استخدام مساحيق التجميل والملابس الكاشفة، مما أثار غضب زميلاتها من الناشطات النسويات ،وحين سألت عن إمكانية تخفيف حدة انتقاداتها، أجابت السعداوي قائلة “كلا. يجب أن أكون أكثر صراحة، يجب أن أكون أكثر عدوانية لأن العالم بات أكثر عدوانية، ونحن بحاجة إلى أن يتحدث الناس بصوت عالٍ ضد الظلم”.

وأضافت “أتحدث بصوت عالٍ لأنني غاضبة”.

وكان هاجسها طول حياتها هو نيلها التكريم في بلدها حيث كانت تقول إنها نالت التكريم في جميع أنحاء العالم، لكنها لم تتلق أي تكريم في بلدها”

أمضت السعداوي سنواتها الأخيرة في القاهرة إلى جانب ابنها وابنتها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى