مالا تعرفونه عن “عاصي الرحباني”

عاصي الرحباني من مواليد 4 مايو 1923 وتوفي في 21 يونيو 1986،ولد في قرية أنطالياس في لبنانهو مؤلف موسيقي شاعر وقائد موسيقي شكل هو وأخوه منصور الرحباني الظاهرة الفنية التي عرفت باسم الأخوين الرحباني .

هو زوج المغنية اللبنانية المشهورة السيدة  فيروز ،التي قالت عنه عند موته: “ترك مملكة مِن الجمال.. وفَلّ بكّير”.

وكان لِلبيئة الَّتِي نشأَ فِيها دورٌ أساسيٌّ فِي التَّأثِير على نوعِيَّة عطَائِه الفنِّيّ مِن حيث الأفكار والمواضِيع والسِّياقات،فقد انعكس في فنه صوتا وصورة ،فقد تتلمذ على يد الاب بولس لمدة ست سنوات تعلم من خلالها المبادئ والنظريات الخاصة بالموسيقى الشرقية والكنيسة .

حياته الفنية :

كانت بداياته الفنية وباكورة أعماله ضمن النطاق المحلّي لقريته، أنطلياس، تارة على شكل منشورات أو مجلّة الحرشاية التي كانت تحتوي شعرًا وأخبارًا وقصصًا يكتبها عاصي وحده ثم يوقّعها بمجموعة من الأسماء الوهمية.

عاصي الرحباني كان له رؤية خاصّة في الكورال في الأغاني أو الحوارات الغنائية،والتي تمثّلت بتوحيد نبرة الصوت وإظهار الديناميكية التي تعطي أبعادًا دراميّة لا نهائية للميلودي وللكلمة وللحالة الجمالية، حتى أصبح صوت الكورال في المسرح والأغنية الرحبانية له شخصية مستقلّة ومتميّزة وكأنّه أداءٌ فرديّ (Solo)، واستمرّت رؤيته الخاصة حتى اليوم في الكورال الذي يرافق فيروز في حفلاتها أو أداء التراتيل السنوية.

بعد رحيل والده والوصعوبات المادية التي واجهته، اضطر عاصي للالتحاق بوظيفة في البلدية نهارًا والعمل كعازف كمان (كمنجة) ليلاً، ولحقه أخوه منصور فعمل في الشرطة القضائية. وفي نهاية الأربعينيات، دخل عاصي الإذاعة ليعمل بصفته عازفًا وملحّنا، وكانت شقيقته الكبرى سلوى، والتي عُرِفت بإسم المطربة نجوى، تؤدّي أولى الأعمال الغنائية مثل : يا ساحر العينين، يولا، وسمراء مها.. والتي أُعيد تسجيلها بصوت فيروز فانتشرت بشكل أكبر.

بعدها أصبح عاصي الملحّن الرئيسي لمجموعة من الأغاني الشهرية التي تبثها الإذاعة، وما لبث أن ترك وظيفته في البلدية، ليتفرّغ إلى إنتاجه الفنّي في الإذاعة، ولحقه في تقديم الاستقالة من الشرطة القضائية أخوه منصور سنة 1953 ، وحينها بدأ اسم الاخوين رحباني بالظهور في برامج الإذاعة ولفت الأنظار.

وفاته :

في أوائل الثمانينيّات أُدخِل عاصي إلى المستشفى لمرّاتٍ عديدة كانت آخرها في العام 1986، حيث دخل في حالة غيبوبة دامت ستّة شهور. تحدّث عاصي في أيامه الأخيرة عن الماورائيات، وخاطب كيانًا أسماه “الكبير” ، وقال له : افتحلي افتحلي، قتلني الصّفير، والبحر مالو صوت، دخيلك افتحلي..الكتابة الشعرية عذاب، التأليف الموسيقي عذاب، الحياة عذاب، الموت هو تاج الحياة”إلى أن فارق الحياة يوم السبت في عيد الأب عام1986 عن عمر 63 عاما .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى