الشيخ محمود شعبان.. القصة الكاملة

أسدلت محكمة جنايات القاهرة يوم الخميس 9-6-2022 الستار حول القضية الأشهر في مصر، وتم الحكم على الشيخ والداعية المصري محمود شعبان بالسجن المشدد لمدة 15عاما، بتهمة الانضمام إلى الجيش الحر وجماعة إرهابية.

ووقف ادعاءات ضابط النيابة: أن المتهم محمود شعبان سافر إلى دولة تركيا وتسلل منها إلى سوريا بمساعدة بعض العناصر التابعة لتنظيم الجيش الحر، وهذا التنظيم هدفه العنف وارتكاب العمليات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة وكان التنظيم عبارة عن مجموعات مرتزقة.

وبعد النطق بالحكم الذي أثار حالة من الجدل والانتقاد في أوساط المتابعين في مصر ، حيث كتبت ابنة الشيخ محمود شعبان  عبر صفحتها على نفس الموقع: “تم الحكم على الوالد بخمسة عشر عاما سجنا مشددا… وبهذا سيُفصل من جامعته”، وأردفت قائلة: “أبي الذي قضى خمسون عاما، عاملا بجامعة الأزهر، مدرسا ثم أستاذا ثم أستاذ دكتور، وصل لأخر درجة بترقيات الجامعة، والله ما عهدته إلا يخشى الله في كل من تحت يده…”، وتابعت بسرد “فضل والدها” على الناس، وختمت بالقول: “لنا لقاء”، حسب قولها.

الشيخ  محمود شعبان:

الشيخ محمود شعبان اسمه محمود شعبان إبراهيم مصطفى من مواليد 14 أكتوبر 1972 ، وهو داعية إسلامي مصري يعمل أستاذ مساعد بقسم البلاغة والنقد في جامعة الأزهر، وهو خطيب سابق في عدة مساجد في القاهرة .

كان يدرس في جامعة الأزهر حتى أصبح معيدا في المعهد فور تخرجه في عام 1997، وبعد حصوله على درجة الماجستير في العلوم الشرعية تم تعيينه مدرسا مساعدا في 2005، وبعد حصوله على الدكتوراه أصبح أستاذا مساعدا في قسم الدراسات الإسلامية في 2011.

لمع نجمه بعد الثورة المصرية واشتهر بدفاعه عن الرئيس الراحل محمد مرسي ، وبعد الانقلاب العسكري عام 2013 أطلق العديد من الفتاوى ضد الانقلاب والتي اعتبرها منتقدوه أنها محرضة على العنف والإرهاب .

اعتقلته السلطات المصرية في نوفمبر 2014 بعد لقاء إعلامي له مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج «العاشرة مساء».

وفي عام 2014، تم إيقاف الدكتور محمود شعبان عن العمل لمدة ثلاثة أشهر  وتحويله للتحقيق ، بعد أن قدم عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر فرع دسوق بكفر الشيخ، الدكتور محمد الطيب شكوى ضد الدكتور محمود شعبان إلى رئيس الجامعة، متهما إياه بـ«الإساءة للأمة المصرية قيادة وشعباً»، مطالبا بإحالته لمجلس التأديب،

حيث أرفق عميد كلية الدراسات مع الشكوى مقتطفات من تدوينات نشرتها صفحته على موقع فيسبوك تحمل عنوان «الشيخ د محمود شعبان – الصفحة الرسمية»، بينها تدوينة تحمل إساءة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

و في 23 نوفمبر من عام 2014، ظهر على فضائية دريم في آخر لقاء  على شاشة التلفاز في برنامج العاشرة مساءً الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي. الحلقة التي بدأت بإحضار شعبان لحقيبة ملابسه داخل الاستديو مؤكدا على استعداده للقبض عليه بعد انتهاء الحلقة، الأمر الذي رفضه الإبراشي ونفى احتمالية القبض على شعبان بعد الحلقة. كما شهدت هذه الحلقة تجاذبات ومشادات بينهما، انتهت بمغادرة الشيخ محمود للاستوديو منتقدا تحامل الإبراشي عليه وعدم منحه فرصة للدفاع عن نفسه، بينما وصف الأخير تصرفات شعبان بـ«التمثيل». نفى شعبان في هذا اللقاء اتهامات له بالتحريض على العنف والإرهاب والقتل.

وخلال اللقاء نفى وجود أي صلة تربطه بهذه الصفحات الفيسبوكية ، وأن هناك جهات تنتحل شخصيته وتنزل منشورات مسئية بهدف الإيقاع به ، وقد ٱلقي القبض عليه بعد مغادرته الحلقة، الأمر الذي اعتبره الإبراشي «فضيحة ووصمة عار على الإعلاميين»، ثم ٱخلي سبيل شعبان وٱعيد القبض عليه مجددا يوم 25 نوفمبر 2014.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى