لماذا بدأ بالشرك عند ذكر السبع الموبقات

لماذا بدأ بالشرك عند ذكر السبع الموبقات, وما هي الموبقات, يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الدينيّة التي يرغب الكثيرين من المسلمين في الإجابة عنها، وخاصّة المسلمين الذين يدرسون علم الشّريعة الإسلاميّة وعلوم الحديث، فلا بد لك مسلم أن يعلم السبب الذي قدّم الرسول -صلى الله عليه وسلّم- من أجله الإشراك بالله عن غيرها، كما أن هذا السؤال يرد في مادة التربية الإسلامية في مقررات العديد من الدول العربية، وعلى رأسها المملكة السعودية، ناهيك عن أنه من الأسئلة التي تدخل في المسابقات الثقافية والتحديات العائلية الإسلامية، وفيما يلي سنتعرّف على لماذا بدأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالشّرك عند ذكر السبع الموبقات.

سؤال لماذا بدأ بالشرك عند ذكر السبع الموبقات

قبل الإجابة على هذا السؤال بنبغي علينا التعرف على سؤال ما هي السبع الموبقات, لقد أمرت الشّريعة الإسلاميّة باتّباع ما أمر الله -سبحانه وتعالى- به، وما أمر به الرسول -صلى الله عليه وسلّم- أيضاً، ونهت عن التّهاون في كلّ ما لا يُرضي الله ورسوله، وقد أكدت على سبع من الأشياء التي تُهلك الإنسان إذا ما قام بها، والمقصود بالموبقات هي المهلكات، وقد جُمعت تلك السبع في ما رواه أبو هُريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات))، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات”.

لماذا بدأ بالشرك عند ذكر السبع الموبقات

وجدت العديد من الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تُحذّر كلّ الحذر من خطورة اقتراف أي من الموبقات المهلكات التي حذّر النبي -صلى الله عليه وسلّم- منها، وفي أغلب تلك الرّوايات بدأ النبي حديثه بذكر الشّرك أوّلًا، ثم عدّد الباقي بعدها، والعلة من ذكر الشرك بالله في أوّل تلك السّبع الموبقات هي: إن التوحيد هي الغاية العليا التي أرسل الله -عزّ وجلّ- لأجلها الرُّسُل، ومن يُخالف تلك الغاية والدعوة إلى التّوحيد، فقد خالف أصل الدّين، ومن خالف أصل الدّين؛ فقد خرج عن ملة الإسلام، وقد صرّح الله بأنه سيغفر ذنوب العباد مهما بلغ حجمها، ولكنه لن يغفر لهم إشراك آلهةً أُخرى معهم، ومما يؤكد على ذلك قوله -تعالى-:” إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا”[3]، كما أنه لا ينفع مع الكفر طاعة، ولا مع الإيمان معصية، فكان البدء باجتناب الشّرك على غيره من الموبقات؛ دليلٌ على أن التّوحيد أصل الدّين، ومخالفة أصل الدين يعني الخروج عن ملته وأساسه.

ومن خلال هذا السرد السابق نستطيع الإلمام بإجابة سؤال لماذا بدأ بالشرك عند ذكر السبع الموبقات  وما هي السبع الموبقات, وما معنى الموبقات, ولم كانت تلك السبع أشد من غيرها, وهل ينفع مع الكفر طاعة أو مع الإيمان معصية, والدليل على السّبع الموبقات.

كنا معكم حول إجابة سؤال لماذا بدأ بالشرك عند ذكر السبع الموبقات, ونتمنى أن نكون قد أجبنا عليه إجابة شاملة تشفي فضولكم، وإذا كان لديكم أي سؤال آخر أو استفسار فيمكنكم التواصل معنا من خلال قسم التعليقات، وسنجيب عليكم في أسرع وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى